المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين من أجلك وإليك
ولاء البري
الزملاء والزميلات دعوني اذكركم وأذكر نفسي بدور نقابة الصحفيين والتي طالما كانت المعقل الأول للدفاع عن الحقوق والحريات ومظلة أمان للمستضعفين والمقهورين في المجتمع المصري، فقد جمعت النقابة جميع أطياف الشعب باختلاف انتماءاته السياسية والاجتماعية والثقافية للتعبير عن آرائه في قضايا مختلفة سواء خاصة بفئة معينة أو جمهور واسع أو قضية عربية إنسانية كالقضية الفلسطينية.
ودائما، ما احتوت أعتابها كل صاحب رأي وفكر واتجاه
لم يكن المبني وحده هو الموطن الأول لمظالم الكثيرين، فكل صحفي حر صاحب ضمير كان يدافع عن حقوق فئوية لا ناقة له فيها ولا جمل سوى إحساسه الدائم بالمسؤولية تجاه مهنته التي حملها بين ضلوعه بنزاهة وشرف ليرفع الظلم ويجلب الحقوق لأصحابها.
ووسط كل تلك المعارك التي يخوضها الصحفي نجد أننا نعيش مشكلات متعددة من تدنى أجور مما يعرضنا لانخفاض مستوى المعيشة، نجد صعوبة في الحصول على المعلومات التي من المفترض أن نتداولها بيسر لتسهيل مهمتنا، نجد صعوبة في سقف الحريات التي يجب أن تحمينا كأصحاب رسالة مهمتها كشف الحقائق، نجد ضغوطات من أصحاب العمل تحت التهديد الدائم بالفصل أو عدم تقديم أوراق الانتساب للنقابة وكأنه تفضل منهم لا حق لنا، نجد صعوبات في التدريب لمواكبة التطورات التكنولوجية من حولنا وسط ضغط العمل المتلاحق وارتفاع اسعار الدورات التدريبية .
لذلك أدعوكم جميعا للحضور إلى المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين والذي يناقش حقوقنا نحن وهو الحدث الأول بالنسبة لي الذي أحضره منذ أن أصبحت عضوا بنقابة الصحفيين ولا أعلم إذا سمحت لنا الحياة بحضور مثله فهو السادس منذ ستون عاما حيث انطلقت دورته الأولى.
ادعوكم للإنضمام إلي ندواته الحوارية المختلفة التي تتبني كل القضايا الخاصة بالصحفيين ومهنتهم وحقوقهم وواجبتهم للخروج بتوصيات قوية تليق بنا.
كونوا يد قوية متشبثة بالتغيير وادعموا أنفسكم كما دعمتم حقوق غيركم من قبل فهذه فرصتنا للتغيير.