«الآثار» تستعد لفتح قصر الأمير محمد على بالمنيل
المستقبل الاقتصادي
تستعد وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، للانتهاء من مشروع تطوير وإعادة تأهيل متحف قصر الأمير محمد على بالمنيل، ليعرض رؤية استراتيجية جديدة وسيناريو عرض متحفي متطور للمجموعات الأثرية به، ليكون في حلته الجديدة مقصدا حضاريا وسياحيا يجذب المزيد من الزائرين والسائحين لاسيما المهتمين بمنتج السياحة الثقافية، بالإضافة إلى الاستمرار في تقديم ونشر رسالته التعليمية والثقافية والإسهام في بناء الفكر ورفع الوعي الأثري والحضاري لدى جميع فئات المجتمع.
ويعد قصر الأمير محمد علي توفيق بالمنيل أحد أجمل وأهم القصور التاريخية في مصر، فهو مدرسة فنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة ليُمثل فترة هامة من تاريخ مصر الحديث.
بدأت فكرة تحويل القصر إلى متحف بعد وفاة الأمير تحقيقاً لوصيته. تم إغلاق القصر عام 2005، وأعيد افتتاحه بعد الانتهاء من مشروع ترميمه عام 2015، كما أعيد افتتاح متحف الصيد بالقصر عام 2017.
تايخ إنشاء قصر الأمير محمد علي
شيد قصر الأمير محمد علي توفيق نجل الخديوي محمد توفيق في الفترة ما بين عامي 1900 و1929، حيث بدأ في بناء سراي الإقامة، ثم سراي للاستقبال، سراي العرش، المسجد، المتحف الخاص، متحف الصيد، برج الساعة، والقاعة الذهبية، جميعها بداخل سور ضخم شُيد على طراز حصون القرون الوسطي. أما باقي مساحة القصر فقد تم تخصيصها لتكون حديقة تضم عدد من الأشجار النادرة والنباتات التي قام الأمير بجمعها من مختلف دول العالم، كالصبار والتين الهندي والنخيل الملكي ذي الجذوع البيضاء والبامبو والفيكاس.
ونقدم أبرز المعلومات عن مشروع التطوير في السطور التالية..
1- التطوير يتضمن الأعمال الإنشائية والمعمارية والفنية من حيث القيام بأعمال تنظيف الأرضيات والجدران الخارجية، وعزل الأسقف والدهانات مع الحفاظ على الطابع المعماري والأثري الخاص بالمتحف، بالإضافة إلى تطوير وصيانة التكييف المركزي، وتركيب نظم إضاءة حديثة مع تطوير منظومة التأمين والمراقبة حيث تم تركيب أحدث أنواع كاميرات المراقبة وأجهزة إنذار الحريق والسرقة. كما يشمل المشروع أيضا إعداد سيناريو عرض متحفي متطور ليكون أكثر جاذبية وشمولا بما يتفق مع أساليب العرض المتحفي الحديثة.
2- وفقا للرؤية الجديدة لسيناريو العرض المتحفي والتي وضعتها اللجنة العُليا لسيناريوهات العرض المتحفي بالمجلس الأعلى للآثار، سيتم إنتقاء أهم القطع الأثرية وتصنيفها كمجموعات نوعية مع تخصيص كل قاعة من ال 15 قاعة للمتحف لعرض مجموعة بعينها من مجموعات الأمير محمد على توفيق صاحب القصر.
3- سيكون هناك قاعة لعرض مجموعة الحلي الخاصة بأسرة الأمير، وأخري لعرض المخطوطات وثالثة لعرض السجاد والمفروشات النسيجية وغيرهم للأسلحة النادرة، وقاعة للزجاج، وأخري للبورسلين.
4- تخصيص قاعة لعرض اللوحات الزيتية لأفراد أسرته، إلى جانب قاعة لبعض المقتنيات والمتعلقات الشخصية له وقاعة أخرى لمقتنيات أمينة هانم إلهامي والدته والتي سيعرض بها أيضاً السرير الخاص بها المصنوع من الفضة والمعروف بسرير الوالدة باشا إلى جانب بعض اللوحات الزيتية لها بالإضافة إلى العديد من القطع الأثرية النادرة والهامة التي سوف يستمتع بها الجمهور.
5- أعمال التطوير جاءت تحت الإشراف الكامل للمجلس الأعلى للآثار، إلى جانب عدد من الجهات حيث تم ترميم قاعتين من قاعات المتحف بالتعاون مع جمعية أصدقاء قصر الأمير محمد على توفيق، بالإضافة إلى 6 قاعات تم ترميمها بالتعاون مع منظمة اليونسكو.