كاسبرسكي: 47% من المستخدمين يغطون كاميرات الويب، و42% منهم يعتمدون على وضع التصفح الخفي
المستقبل الاقتصادي
كشفت دراسة جديدة أجرتها كاسبرسكي بعنوان «الحماس، والخرافة، والانعدام الكبير للأمان - كيف يتفاعل المستهلكون العالميون مع العالم الرقمي» عن آراء مثيرة للجدل بين المستخدمين فيما يتعلق بحماية معلوماتهم الشخصية.
فعلى سبيل المثال، يعتبر 47% من المشاركين في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا أن تغطية كاميرا الويب على أجهزتهم الرقمية هو تصرف يحافظ على الخصوصية.
وفي الوقت عينه، يثق 42% منهم بأوضاع التصفح الخفي لحماية أنشطتهم عبر الإنترنت. وتعكس هذه الأرقام التحدي المستمر في تمييز المستخدمين بين ما هو آمن وما هو خاص.
برغم عقود استخدام الأجهزة الرقمية والاعتراف بالأمن السيبراني باعتباره مسألة حقيقية وجوهرية، لا يزال من الصعوبة بمكان التمييز بين ما هو آمن وما هو غير ذلك. حيث أظهر أحدث استطلاع أجرته كاسبرسكي أن المستخدمين قد يكونون متناقضين في عاداتهم الرقمية ومواقفهم تجاه الخصوصية الرقمية.
47% من المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا يعتقدوا أن تغطية كاميرا الويب على أجهزتهم هي إجراء فعال وكافٍ لحماية خصوصيتهم
من الناحية الأولى، يعتقد 47% من المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا أن تغطية كاميرا الويب على أجهزتهم هي إجراء فعال وكافٍ لحماية خصوصيتهم، لكن الواقع ليس كذلك؛ إذ يمنع ذلك المراقبة البصرية مؤقتاً فقط، ولكنه لا يفعل شيئاً حيال الميكروفون المدمج مع كاميرا الويب، ولا يمكنه منع اعتراض الصور عند تشغيل المستخدمين لكاميراتهم بأنفسهم. ومن ناحية أخرى، يلهو أكثر من 52% في المنطقة بألعاب صغيرة عبر الإنترنت، وينخرطون في اختبارات بغرض المتعة، فيرسلون بياناتهم الشخصية إلى مصادر غير موثوقة بغية الوصول إلى تلك الألعاب، وينشرون نتائجهم على وسائل التواصل الاجتماعي، موقعين أصدقاءهم في دوامة مشاركة البيانات دون مبالاة.
بشكل ملحوظ، يشعر 47% من المستخدمين تقريباً بالقلق من أن المساعِدات الصوتية قد تكون في وضعية استماع وجمع مستمر للمعلومات الشخصية. وردّاً على ذلك، لجأ ثلث المشاركين( 33%( في المنطقة إلى تحويل أجهزتهم إلى وضع الطيران أثناء المحادثات الخاصة المهمة.
في نفس الوقت، يعتقد 42% من المستخدمين، مخطئين، أن تفعيل وضع التصفح الخفي يجعل منهم غير مرئيين أبداً عبر الإنترنت، لكنه فعليّاً لا يضمن مطلق الخصوصية. ففي هذا الوضع، لا يقوم المتصفح بحفظ سجل زيارة مواقع الويب، وملفات تعريف الارتباط، وسجل التنزيل، وبيانات الترخيص، ولا يعادل هذا الإجراء الإخفاء الكامل للهوية. بالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة مفاجئة تبلغ 32% على استعداد للنقر على الروابط غير المألوفة في برامج المراسلة، مما قد يعرض أمنهم للخطر.
آنا لاركينا: «تؤكد أبحاثنا على أهمية اتباع نهج مستنير فيما يتعلق بالأمن السيبراني»
تقول محللة محتوى الويب لدى كاسبرسكي، آنا لاركينا: «تؤكد أبحاثنا على أهمية اتباع نهج مستنير فيما يتعلق بالأمن السيبراني والخصوصية الرقمية. ولضمان السلامة والحماية، من الضروري تبني عقلية نقدية، والاعتماد على المصادر والحقائق التي تم التثبّت منها فقط. ويستلزم ذلك تجاهل الأساليب والأوهام غير المثبتة.
وعلاوة على ذلك، فإن اعتماد حل أمني شامل يوفر حماية قوية في وجه مجموعة متنوعة من التهديدات والأخطار هو أمر قد لا يقدر بثمن».
وصايا خبراء كاسبرسكي للحماية من مختلف التهديدات الإلكترونية
• انتبه لإعدادات الخصوصية في شبكات التواصل الاجتماعي وعلى المنصات المنتشرة.
• استخدم كلمات مرور قوية وفريدة لجميع حساباتك (12 محرفاً على الأقل، مع أحرف بحالات متعددة، وأرقام، ومحارف خاصة)، وقم بتخزينها في أدوات إدارة كلمات المرور.
• قم بإعداد المصادقة الثنائية في الخدمات التي تتيح هذا.
• قم بتنزيل التطبيقات من المتاجر الرسمية حصراً، وتحقق من البرامج المثبتة على الجهاز دوريا.
• لا تتبع الروابط المشبوهة في البريد الإلكتروني، أو برامج المراسلة الفورية، أو شبكات التواصل الاجتماعي (حتى وإن كانت مرسلة من قبل أصدقاء).
• تحقق بعناية من اسم الموقع في شريط العناوين قبل إدخال بياناتك الشخصية أو بيانات الدفع خاصتك عليه.
• لا تصدق الأوهام، وعزز معرفتك الرقمية باستمرار. ولتجنب القلق بشأن سلامة بياناتك، قم بتثبيت حل أمان موثوق به على جميع أدواتك، بما في ذلك الأجهزة المحمولة.